إنَّ أكثر ما يبثُّ من أفكار خبيثة، هي تلك الفكرة التي تحثُّ على سلام النفس، تقبّل عيوبها لأنّنا «بشر خطّاء». والقائل بهذا يُريد أن يبقى بعيدًا عن الصِراع، بل هو يتحجج بالأخلاق والفضائل: لماذا تريد حربًا؟ هذا ليس إنسانيًا! وهذه نظرة قاصرة، ويُمكن توظيفها لأن تضرب الأخلاق نفسها عرض الحائط، لأنّك حينها، بدلًا من أن تُصارع شيئا مظلمًا فيك، تتقبّله، وتكرّره، حتّى وإن كان هذا السواد قد شَمَل، وأيمنت الأخلاق.
في اللحظة التي تتخلّى فيها عن مصارعة الذات، ومن ثم تذليلها لما تريد، سيذلّها غيرك، أكان ذلك أفكار تملكها أنت، أفكار لا تنسجم مع فطرتك، أو يذلها شيء خارجي، وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة؛ قهرك غيرك، وضيّعتَ الصراط المستقيم.
في تدوينة اليوم، أتحدّث عن معركة مُهملة، معركة لا يضع الكثير في باله أنّه يخوضها في كل لحظة، وهي المعركة الروحية ضد الشيطان، وسآخذ الموضوع إلى مرحلة أعمق، وأتكلّم شيئًا عن أهميّة هذه المعركة في تأسيس العادات الصالحة، ونبذ الفاسدة منها، وإنّي حاذرتُ كل الحذر، وأنا أكتبُ التدوينة، حتّى أطردَ روحه عن كلماتي، ولكنّه فوق رأسي دائمًا، فإذا تسرَّب شيء منه ها هنا، فأنّي أُعيذُك بسم الله الرحمن الرحيم.
أثر الإيمان بالشيطان على عاداتنا الضارة
المدرسة القديمة، التي كانت ترى بإيمانها الملائكة والشيطان حولها، كانت مدرسة قويمة، مدرسة تملك أدوات تمكّنها من تقويم سلوكها، حتّى تجعلها منسجمة مع الأصالة والفطرة في الإنسان.
لو عاملتَ دعوة إلى معصية، بطريقة مجرّدة، فأنت أوّل الخاسرين في هذه المعركة، لانّك حينها ستنسى لماذا تصمد أصلًا؟ سيراودك شعور يُخبرك: لماذا لا نفعل ذلك؟ الجميع يفعله! والعالم لن ينتهي على معصيتي؟ لن تكون مشكلة كبيرة!
لكن تعال معي، تخيّل أنَّ هناك شخصًا ما، كل هدفه في الحياة أن يؤذيك ويؤذي من تُحب، يرسل لك مظروفات مُسمّمة في البريد، يضعُ لك أشواكًا على الطريق، يُعطي أطفالك موادًا مُخدّرة تؤذيهم، كيف سيكون شعورك مع هذا الشخص؟ هل تدعوه إلى بيتك؟ بالطبع لا، ستُظهر له البغض والعداء، وتحاول بأيّ طريقة ممكنة أن تتخلّص من شرٍّه، أمّا أنا لبعجتُ بطنه وشققت كبده، وأخفيت جُثّته في ساحة كلّيتنا، فهي خرابة على أيّةِ حال.
المشكلة أنَّ دماغنا لا يتعامل مع الذنوب المجرّدة بهذه الطريقة، كأنّه لا يستند على أرض ثابتة عندما يحاول أن يتعامل مع هذه الأخطار، فالمواد الكيميائية في الدماغ، لا تفهم خطورة الموقف، وهي مُدرَّبة على أن تعادي الأشخاص، لا الأفكار. إيهٍ يا صاح، لم يقهر الإستعمار بألوان أسلحته الثقيلة أرض بني الإسلام، إنّما يذلُّ اليوم بأفكاره شبابهم وكهولهم.
وهنا يأتي الحل المثالي للتعامل مع الذنوب، هو أنّ تعرف أنّ رأسها ومدبّرها، هو الشيطان الرجيم، ذلك المخلوق الذي يشبّه به القرآن الكريم، أخبث وأقبح الأشياء، حين قال «طلعُها كأنّه رؤوس الشياطين» فيقول تعالى أن طلع شجرة الزقوم يشبه في قُبحه وسماجته رؤوس الشياطين، كيف يمكن أن تتخيّل رأس الشيطان؟ تخيّل أقبح ما يُمكنك من صورة، هذا هو.
وجّه شرّك نحو الأشرار
أجدادنا كانوا حكماءَ جدًا، عندما كانوا يرون الملائكة والشياطين في كلِّ مكان، وهذه الحكمة تتمثّل بأن تُعطي الدماغ أرضية يستند عليها في التعامل مع السلوكيات الضارة، يتخيّل أن هناك شيطانًا يُريد أن يغويه لفعل هذا المنكر، وهذا يبعثُ فيه طاقة رهيبة، طاقة تولّدها هورمونات مثل الأدرينالين، التيستوستيرون والفاسوبرسين، طاقة يوجّهها لكبح جماح هذا الشرّ في داخلنا، ومن ثمَّ توجهيه في معاني الخير.
قد يظنُّ شخص ما، أنَّ المسلم المتديّن، هو شخصٌ يُسالم نفسه روحيًا، ولا يملك شيئًا يؤذي به المقابل، لا شيء سلبي في قلبه، لكنّ هذه الفكرة ليست صحيحة، إنَّ عين التدين، هو أن توجّه طاقاتك السلبية بإتجّاه الشر، فنحن في النهاية نملك جوانب مظلمة فينا، ولو وجّهناها لمستحقّيها، كعدانا وإبليس، لحقّقنا انتصارات روحية عليهم أكثر ممّا نفعل الآن.
لذلك النظر بعدسة الملحمة الروحية، إلى هذه الرغبات التي تراودنا، والتي تقودنا إلى ذنب من الذنوب، مفيد جدًا، فهو يُعطي لهذا العدو احترامه، عدوٌّ يُريد أن يسرق روحك، أن يغمّسك في اللذات، هو عدو يستحق أن يُحترم، وبالاحترام أعني الوعي به، لا تجاهله والتسليم له، فلو تجاهلتَ أنّك في معركة روحية كٌبرى، ولم تعي ما يغويك به عدوّك، لخسرتَ في اليوم بقدر ذنوبك.
الوعي بهذا العدوّ مهم جدًا، فقلتُ لك أنَّ أول خسارة هي أن تتجاهله، وتُعامل رغباتك السوداء على أنّها بشرية، والوعي أيضًا مفيد في المرحلة الثانية، وهي الرحلة التي ستقاوم بها هذا العدو، الرحلة التي ستكون فيها بطلًا كالقصص الإسطورية، تستكشف المجهول وتصارع الوحش فيه، فأنت بعد أن عرفتَ أنَّ الشيطان تسبّب بكل هذا، عرفته وسمّيته، وتسمية الشيء يعني أن تُحيط به علمًا، ومن أشارَ إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه!
كيمياء عقلك تستفيدُ من الشيطان
إذا علمتَ بضرر شيء ما، لن يعامله عقلك بنفس العداء كما لو كان شخصًا يهمُّ بكَ سوءًا، فهو لا يستجيب للأضرار المجرّدة كما يفعل مع الأضرار التي تتلبّس شكلًا وشخصًا. كيمياء عقلك مُصمّمة لهذا، مصمّمة لإظهار العداء للأشخاص لا الأفكار المجرّدة، وهذا يفعّل استجاباتٍ للقتال أو الهرب. وهذه من رحمة وجود الشيطان وتكرار التحذير منه، فإذا رنّت بإذنك كلمته «فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين» في المرّة القادمة بدلًا من التفكير أنّه ذنب عادي والبشر خطّاء، ستشعر أنّك جزءٌ من معركة الخير والشر، ستقاوم أو تهرب، لكنّك لن تٌبرّر الانقياد له. خسرنا الكثير عندما نحّينا المعركة الروحية الكُبرى جانبًا، وآمنا بالنسب والرياضيات.
أكثر السبل التي يتغلّب بها الشيطان، هو أن يُنشئ لُجّة مغبرَّة سوداء من المشاعر، تبدو للناظر معقّدة، مخيفة، وصعبة أن تُصارَع، في تلك اللحظة، حتّى الحليم يُمكن أن يُقاد إلى أن ينحرف عن الصراط، لأنَّ الميل أسهل بكثير، وقديمًا كان في الناس إتبّاع الأسهل.
أمّا لكي تقاوم، تحتاجُ أن تسلَّ سيفًا وتشحنَ رمحًا، لكن قبل ذلك، يجب أن تعرف غريمك، لن تُقاتل اللُّجة السوداء صحيح؟ بالطبع لا، لأنّك حينئذ ستخبط العشواء، وتكون كمن يقاتل خصمًا يتكاثر، ينتج فيتئم. هناك طريقة أكثر منهجية، هي أن تسمّي لجّة المشاعر تلك قبل كل شيء، تعرّف شكلها ومضمونها، تُحيط علمًا بما تمتلكه من مخالب، لم تنتصر بعد، لكنّك ترى الآن وحشًا له مقاتِل، يمكن أن يُطعن في أقرابه، يمكن أن يُذبح أكثر من حومة سوداء مظلمة.
نداء الحوريات
هذه الروح السوداء التي تريد سلب روحك ليست فكرة جديدة، بل هي متأصّلة القدم، فهناك أسطورة ميثلوجية أغريقية، تتمثّل في الحوريات، اللاتي يسكن في جزيرة، ويغوين البحّارة الذين يمرّون بجزيرتهم من خلال أغانيهن، فأنت لو كنت على متن السفينة في يوم عاصف، ترى أصحابك يقفزون واحدًا تلو الآخر في البحر، تحاول أن تعرف ما يجري، فترى حوريات فاتنات يُغنّين بغناء آسر، وتحت أرجلهن أصحابك ميتين، تعرف أنّ هذا الطريق مُميت، لكنّك لا تتمالك نفسك، فتقفز مأسورًا بهذا الجمال، فتخسرُ روحك، وتكون أغنية الحوريات، آخر ما تسمعه في حياتك.
تقول الأسطورة أن أوديسيوس قاد سفينته مرّة في تلك الجزيرة، وجعل روّاد السفينة يغلقون آذانهم بالشمع، لكنّه أراد أن يسمع أغنية الحوريات فلم يغلق أذنه، لكن ربط نفسه في السفينة وأمر رجاله أن لا يستجيبوا لطلباته بفكّه عندما يحاول ذلك مأسورًا بنشيد الحوريات، ونجح أوديسيوس ونجى، وكان الوحيد الذي سمع ذلك النشيد ولم يمت، يُقال أن الحوريات يغنّين بما يُعجب الشخص، فغنّين لأوديسيوس غناء المعرفة، ولو كانت هناك حورية تقرأ المقال الطويل حتّى الآن، فأهلًا، أنتِ ما يغوي حمزة!
حارب الشيطان لا نفسك
هناك فكرة إضافية من كلامنا حول المعركة الروحية، وهي أنَّك ستبرّر لنفسك الذنوب لا الشيطان، فعليك أن تفهم أنَّ عقلك العاطفي، الذي يُريد أن يجعلك تنخدع بهذه الذنوب، هو ليسَ شيطانًا، وإلّا سيقودك هذا لصراعٍ خاسر فيه من مُلامة النفس ما فيه، لكن يجب أن تُحدّد الشيطان، والشيطان هو التبرير، لا عقلك الذي يُبرّر.
لتفهم هذه الفكرة، تخيّل قصّة، أنّك أب له طفل أدمنَ شراء الأشياء الضارة، قد تكون لُعب تحوي على أجزاء تتطاير تضرّ العيون، وتعرف أنَّ الذي يحفّزه لفعل ذلك، هو البائع في ركن الحيّ الذي كلّما مرَّ به طفلك، عرض عليه كل أنواع اللُعب الضارة، فهل ستكره طفلك أم البائع؟ ستكره البائع، قد تخوض معه حديثًا صارمًا لمنعه من إغواء طفلك بهذه الطريقة، ففي مثالنا، أنت هو عقلك المنطقي، طفلك هو عقلك العاطفي، والشيطان هو أبو زيد البائع.
تلقّيت سؤالًا على الآسك مرّة، عن مثال طرحته عن العقل العاطفي والعقل المنطقي، فقال لي السائل أليست هذه خرافة تنمية بشرية؟ وأجزاء عقلنا أكثر تعقيدًا من هذا التقسيم؟ وإنّي أفهمُ ذلك، وفعلًا عقلك أكبر من أن ينحصر بهذا، لكنّ هناك مناطق هي منابع التفكير المنطقي، كالفص الجبهي، وهناك منابع للتفكير العاطفي، ذلك الذي يُسمّى الجهاز النطاقي حسب ما ترجمه كوكل لي، وأخذته بمسمّى limbic system في النيورو أناتومي.
خرائط المعنى – جوردان بيترسون
كلّنا قادرين على أن نكون أشرارًا، نملك في داخلنا ما يجعلنا نرتكب هذا الشر، نحن نرى الشر على أنّه إعتلال نفسي، ويُوقع ظلما على الآخرين ماديًا ومعنويًا، الشر ليس شيئا ثابتًا، وهو لا يعني بالضرورة ان تخرق القوانين، ونحن لا نلتفت لمعنى آخر في الشر، وهو رفض الاستكشاف، نرفض أن نتكشف المجهول طوعا، فنمنع أنفسنا من أن نتطوّر للأفضل.
الأساطير مثلًا، في كل أسطورة تجد البطل ينطلق من عالمه المعروف، إلى عالم آخر مظلم ومجهول، هناك يُصارع وحشًا ثم ينتصر عليه. ويجعل من فتات هذا المجهول عالمًا جديدًا، أحسن من ذي قبل.
لذلك فالشرّ إذا انطلقنا من هذه النقطة، هو الرفض الطوعي للاستكشاف، وكلنا بهذه التعريف قادرين على الشر، واحد من أكثر صور الشر تجلّيا هي صورة الشيطان في الديانات الإبراهيمية، وهو ذلك الملك العاصي، الذي طُرد من الجنة، كبِرًا وفخرًا على بني آدم، لذلك نستشفُّ من قصته، أنَّ المجهول ليس شرًّا بذاته، لكن رفض اكتشافه هو الشر الحقيقي. بأن يجعلك ترفض الاستكشاف، الشيطان يتمثّل برفض الانسان أن يتجنّب الجوانب المظلمة فيه، أن يحاربها للنمو، بل يحثّه على أن يبقى هناك، معميا في منطقة الراحة، يجعله يخسر نفسه منهمكًا في اللذات.
جوردان بيترسون في كتابه خرائط المعنى يشرح هذه النقطة، رغم أنّي لا اهضم كتابه جيدا فهو يبدا اعلى بكثير من مستواي، لكنّي سعدت أنّي وافقته في هذه النقطة، يشرح بيترسون أنّ هناك طريقين لرفض اكتشاف المجهول والانقياد للشيطنة، اولها العصبية القبلية ووهم التفوّق الأخلاقي، وتأليه القائد، كما فعل النازيون مثلا، لهذا يحثّ الإسلام على نبذ عنصرية الجاهلية، وترك النزعة القبلية، لان هذا من سبل الشيطان، فهذا الطريق يجعلك تتعصب لاهلك، وترفض اكتشاف المجهول، وهو هنا تبادل الخير، والوئام مع الناس.
وقد وجدتُ هذا المعنى جليًا في خطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) والتي تُسمّى بالقاصعة، فعلي قد فهم من معاني القرآن الكريم أنّ العصبية والقبلية هي من الطرق التي يدخل فيها الشيطان لبني آدم، حتّى أنّه حذّر من طاعة الرؤساء والكُبراء، فهم النار التي تؤجِّج هذه الروح الشريرة، وأبحث عن الخطبة، وتمتَّع ببلاغة تشعُّ تقوى في كل حرف من حروفها.
اللهَ اللهَ في كِبْرِ الْحَمِيَّةِ، وَفَخْرِ الْجَاهلِيَّةِ! فَإِنَّهُ مَلاَقِحُ الشَّنَآنِ، وَمَنَافِخُ الشَّيْطانِ، اَلَّتِي خَدَعَ بِهَا الْأُمَمَ الْمَاضِيَةَ، والْقُرُونَ الْخَالِيَةَ.
والطريق الثاني حسب بيترسون يقود الى الإنحدار، وهو تتبّع اللذات، سلوك يرفض فيه الشخص أن يتحمّل أي مسؤولية تجاه نفسه واسرته ومجتمعه، ونحن اضعف عندما نكون مذنبين. سلوك يتجلّى واضحا في العديد من الإدمانات عصرنا الحالي، من المرئيات الجنسية والكحولات، لذلك بيترسون كان يُريد أن يصل لنقطة من تقسيمه هذا، وهو توضيح أهميّة الأساطير في توجيه سلوك الفرد، وادراكه مكامن الشرّ في داخله ليتجنبّها، وهذا عند صاحبنا الكَنَدي الذي عانى من التديّن في الكنسية، أمّا صاحبكم المُسلم، فهو أُجبر على تسميتها بالأساطير للأمانة العلمية، وإلّا فالشيطان وقصّته، أكثر جلاءً عندي من أي شيء آخر في حياتي.
عدم معرفة كُنه هذا الشيطان، يجعلك تخسر المعركة امامه، ربما انت لا تدري انك في معركة في الكثير من الاحيان، والشيطان بعد كل هذا، يتمنّى أن تجعله مجهولا، هو غاوٍ لا يحب الأضواء، يريدك أن تشعر أن البشر خطّاء، وهذا ذنب عادي. الكثير من المآسي شهدتها البشرية في القرن الاخير عند أُمم أنكرت وجود هذا الشيطان اصلا.
الشر هو ان تتمنّع عن اكتشاف المجهول، وأن لا ترغب في ان تغير نفسك ومجتمعك للأفضل، والشر أيضا أن تحتقر أولئك الفاضلين الصالحين، فقط لأجل فضيلتهم وشجاعتهم، الشر كما يقول بيترسون، رغبة في احتضان الظلام، لحُبّه والولع به، عندما يكون هناك مصدرًا للنور.
خاتمة
وإنّي أبغض كل البغض، التفسيرات الفلسفية، خصوصًا لو تعلّق الأمر بالدين، لكنّي وجدتُ النظر إلى طرق الشيطان من زاوية أخرى، وهي التي شرحتها، مفيد جدًّا في أن نعي طرقه في النيل منّا، ففي النهاية هو يستخدم كل طريق لفعل ذلك، حتّى أنّه يستخدم تبريراتنا المنطقية، ولا مانع من أن نردَّ إليه جزء من هذا الكيد بكيد آخر!
وأخيرًا، أوصي نفسي وأوصيك بخير وصية يُوصى بها امرؤ، وتكون له عدسة يرى فيها حياته:
فاتَّقِ اللَّهَ فِي نفسك، وَجَاذِبِ الشيطانَ قيادَك، فإِنَّ الدُّنيا مُنقطعًةٌ عَنْك، والآخرة قَريبةٌ مِنْكَ، وَالسَّلام