خطّة العمل تكون على ثلاثة جوانب
1-الجانب العملي: ما تفعله بجسمك.
2- الجانب المنطقي- ما تفعله بذكائك ومنطقك
3-الجانب العاطفي – ما تفعله بطاقتك العاطفية.
الجانب العملي وجسمك هو الهدف هنا، إذا كنتَ قادرًا على أن تفعل الأمور الصحيحة لنفسك، فلا حاجة لباقي الخطوات، لكنّك لا تستطيع أن تفعل هذا بدون الحاجة إلى عون الفطناء والوحش، لأنّك لن تفعل الأمور الصحيحة إن لم تكن تعرف ما هي هذه الأمور، ولا تفعل الأمور الصحيحة إن لم تفكّر بشكل صحيح في اللحظات المهمّة.
الجانب المنطقي – الفطناء
الهدف من العمل على جانبك المنطقي، هو أن نصنع لُجَّة من الأفكار الصحيحة، التي تساعدك في اللحظات المهمّة لتجنّب الوقوع في فخ الإباحية. وهذا يكون بأن تضع خططًا للعمل، وخططًا للتفكير، فتُطعم نفسك الأفكار الصحيحة في الأوقات التي تشعر فيها برغبة في تصفّح هذه المواقع.
كما أقول دائمًا، من السهل أن تتذكر الأفكار الصحيحة في اللحظات المهمة، أكثر من توليد هذه الأفكار من العدم في لحظة الإضطراب.
هذا سيكون جزءًا كبيرًا من هذه السلسلة، ستتعلّم كيف تُطعم نفسك هذه الأفكار الصحيحة، وإذا أتقنتَ هذا الجانب، ستقطع معظم الطريق في معركة الإرادة هذه، وستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا في معارك الإرادة الأخرى في حياتك من دون أن تدري.
الجانب العاطفي – الوحش
المشكلة في الجانب المنطقي، أنّك لو واجهت لُجَّة من المشاعر، والتي تحثّك لفعل ضار، سيكون التفكير بصورة صحيحة أمرًا صعبًا، لذلك تحتاج عملًا على الجانب العاطفي أيضًا.
يبدو مفهومًا مجردًا، كيف يمكن أن تعمل على الجانب العاطفي؟
الجواب يكون بأن توفِّر أرضية صالحة لجانبك المنطقي أن يفكِّر من دون قيود تشدّه وتعرقل عمله. أي نأخذ هذه اللجّة من المشاعر، ونفكّ شيئًا من عُقدها، بشكل يجعلها أكثر تقبلًا لتطويعها كما نريد.
أمّا عن طريقة توفير هذه الأرضية، سيكون عن طريق إعادة نفسك إلى الإتزان، من خلال بعض التمارين والتأمّلات، وسأذكر هذا في وقته، ليس عليك أن تتذكَّر شيئًا من هذا.
آلية العمل
عندما تواجه محفّزًا ما لمشاهدة تلك المرئيات الجنسية، سيكون العمل على المحاور الثالثة التي ذكرتها، من العاطفة، إلى المنطق، ثمَّ الجانب العملي.
1- تعود إلى الإتزان، وتفك خيوط المحفّز التي تحرّك جانبك العاطفي كالدمية.
2- تكون أقرب للتفكير بصورة صحيحة، فتُطعم نفسك الحقائق التي تحتاجها لتتغلّب على تبريراتك
3- تصبح المهمّة سهلة على جزئك العملي، وستكون أقرب لإبدال تلك العادة، بشيء أصوب وأصلح.
إليك هذه الرسمة الطفولية لتلخِّص لك فكرة المقال كله.